الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية جمعية المسلمين القرآنيين : الشكر في القرآن لغة يقابله الكفر

نشر في  17 مارس 2015  (15:13)

أكدت الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين، في بيان صادر عنها إثر ملتقاها الأسبوعي الخاص بتدبر القرآن ، أن الشكر في القرآن لغة يقابل الكفر. فالشكر هو الاعتراف بالجميل والنعمة وإظهارهما، والكفر هو إنكار الجميل النعمة وإخفائهما.

وأضافت الجمعية في ذات البيان: "هل الخلق والحياة، كما هما عليه من أفراح وأتراح، من حِلو ومُرّ حتّى ينتهي الأجل والعمر، صُنع جميل ونعمة ؛ أم هل هما صنع سيّء ونقمة؟ الإنسان سميع بصير، وكلا الصفتين من صفات الله. الإنسان، بعد ما مرّ عليه، في المَدَى بلا بداية ولا نهاية، دهر طويل يُقدّر اليوم بمليارات السنوات، لم يكن فيه شيئا مذكورا يُنتبه إليه، طورا بعد طور، ارتقى إلى حدّ اكتسب فيه القدرة، بفضل قنوات حواسّه، وأهمّها السمع والاستماع والإنصات، وبفضل بصره وبصيرته، على الإدراك. فعرض ما سمع وما بصر على عُصَيْـبنات دماغه. ومع التأمّل في الكون، وجد الانسان نفسه بين اختيارين:

 الشكر على كون يستحقّ الشكرَ ؛ أو الكفر بأنّ هذا الكون، بما فيه من سوء يثير النقمة، مِمّا يُشكر عليه. هذا هو وضع الإنسان، وأروع سورة تصوّره أروع تصوير، هي سورة الإنسان، وهي هذه:"


هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) (سورة الإنسان:76 الآية 1 – 3)."